كيف تحولت إسبانيا من "حُلم" للمغاربة إلى "كابوس مرعب"؟
الجمعة 22 غشت 2014 - 08:10
المهاجرون في إسبانيا: من أصل بالانتماء إلى التماس المشاركة في التنمية رغم الشدائد
كابوس مرعب
ارتبط حلم الهجرة إلى إسبانيا بـ"الفردوس المفقود" وسيطر على عقول وسلوك نسبة مهمة من الشباب المغربي، فغامروا بحياتهم في سبيل تحقيق الحلم والفوز بفرصة عمل كانت توفرها السوق الاقتصادية الإسبانية في البناء والفلاحة والسياحة والنقل والصيد البحري وغيرها.
وهي الفرص النادرة أو غير المتاحة في وطنهم أو لمجرد بخس في الأجر المقابل للعمل، أو لرغبة شخصية في مسايرة لتيار الرغبة في الهروب فقط. ومهما يكن من أمور وأسباب دفعت بهم الى اختيار الهجرة لتحقيق الحلم، فإن هول الأزمة الاقتصادية التي حولت رخاء الحياة في إسبانيا الى سحاب، وعجلت بانهيار وتهاوي من أعلى أرقام نموها، كل ذلك حول إسبانيا ومعها الشباب المغربي وغيرهم من حلم جميل الى كابوس من سنوات عجاف مرعبة، أتت على كل ما وفره خلال سنوات السخاء.
وقد حاولت إسبانيا علاج أوجاع داء الأزمة المزمنة بمسكنات، عبارة عن إعانات مختلفة في طبيعتها ومتنوعة في مصدرها ومتباينة في مدتها وفي قيمتها، لكنها متحدة في عدم فعاليتها وعدم كفايتها و في عدم نجاعتها. دون أن تفلح في تلك السياسة، لأنها لا تضمن أداء قسط قرض البيت المضاعف مرات لارتفاع نسبة الفائدة، ولا سومة الكراء المرتفعة ولا أعباء الحياة الغالية ولا تكاليف تمدرس الأبناء المكلفة ولا تذكرة التنقلات المتعددة ولا قيمة فاتورات الماء والكهرباء الملتهبة ولا ثمن البنزين والمحروقات غير المستقرة والمتصاعدة.
هموم وقضايا المهاجرين
إلا أن أمد الأزمة وتوجه إسبانيا الى اسلوب التقشف في النفقات العمومية والاجتماعية لتوفير السيولة والتخفيف من العجز والمديونية العمومية عن طريق نهج سياسات تصحيح المالية العمومية منشدة في ذلك استقرار ميزانيتها وحصر ارتفاع المديونية، التي بلغت حاليا بليون، وتقلص عجز الميزانية من 10،6٪ إلى 7،2٪. بعد سنوات من الصرامة في منح الإعانات للأجانب، منها شرط عدم مغادرة إقليم إسبانيا نحو الخارج خلال مدة الاستفاذة إلا بترخيص مسبق ولمدة وجيزة، تحت طائلة توقيعها ذعائر وعقوبات مالية خيالية على المخالفين.
وهي نفس الشروط المفروضة بمقتضى قانون حريات الأجانب واندماجهم الاجتماعي، إذ يفرض على الأجنبي عدم مكوثه أكثر من ستة أشهر خارج اسبانيا و إثباته المساهمة لفائدة الضمان الاجتماعي مدة عمل سنوية لا تقل عن ستة أشهر لضمان قبول تجديد رخصة العمل والإقامة. وهو الشرط الذي عجزت نسبة مهمة من المهاجرين المغاربة من الحصول عليه بفعل البطالة، دون أن تراعي إسبانيا الظرف القاهر بانعدام فرص العمل، الذي لم يسلم منها الوطني والأجنبي على حد سواء.
وبالرغم من اعتراف إسبانيا بأرقام العاطلين التي بلغت رقما قياسيا، حيث بلغت سنة 2013 معدل 26،4٪. فإن ذلك لم يشفع للأجانب أثنا نظر مكاتب الأجانب في مختلف الحكومات المستقلة في طلبات تجديد رخص وسندات إقامتهم وعملهم للربط الاعتباطي بين التجديد والعمل والإقامة، كما أن تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، الذي تجسده الزيارات الرسمية لملكيها خوان كارلوس قبل تنازله لفائدة فليبي دي بوركون السادس، وكذا المواظبة على عقد اللقاءات الدورية رفيعة المستوى بين البلدين، وكذا توقيع الاتفاق الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب من أجل تسهيل حركية الأفراد، الذي شمل إسبانيا ومجموعة من دول الاتحاد ألأوروبي لم يخفف من شدة الشروط وقسوتها، الأسباب التي جعلت عدد المغاربة ينخفض ب0.9 نقطة. وهو ما جعل الريبة تتسرب إلى جدية جدول تلك الأعمال وما إذا كانت مشاكلهم يتم تناولها خارج مواضيع الصيد البحري ومحاربة الهجرة غير النظامية والتعاون الأمني لمحاربة التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة والصحراء.
حماس كبير دون تأثير
وفر جوار المغرب من إسبانيا فرصة كبيرة لعبور المغاربة كما الأفارقة الى إسبانيا، إذ بلغ العدد الرسمي للمقيمين بوضعية إدارية قانونية إلى غاية 31/دجنبر/2013 عدد 785180، يضاف إليه نفس العدد أو يزيد أو يقل بقليل، من الذين ينتظرون تسوية تلك الوضعية بالاضافة إلى 34738 من مواطني الاتحاد الاوروبي من أصول مغربية، وهو ما بوأ المغاربة المرتبة الثانية بـ15،89٪ من العدد الإجمالي للمهاجرين بإسبانيا، بعد رومانيا، التي اقترب عدد مواطنيها بإسبانيا من المليون، وبالضبط928217، وبالرغم من هذه الكتلة الكبيرة المعول عليها اقتصاديا كمصدر للعملة الصعبة، وهي النظرة التقليدية للدولة والمجتمع إزاء المهاجرين بشكل عام. فإنها تعتبر رأسمالا بشريا مؤهلا تسلح بالتكوين والمعرفة والتقنية، التي اكتسبها طيلة سنوات الإقامته من خلال العمل والدراسة بإسبانيا، وقادر على المساهمة في إنجاح أوراش التنمية لو توفرت الخطط الوطنية لاستقبال وتشجيع العائد منهم وإدماجه في النسيج الاقتصادي الوطني وتوريطه في الفعل السياسي.
تأجيل المشاركة السياسية
الا ان الهواجس الأمنية ابطأت أو أجلت الإرادة الملكية التي كانت متجهة منذ 2006 نحو تفعيل المشاركة السياسية لمغاربة العالم والمهجر، وهو ما يدل عليه عدم تفعيل مشاركتها في انتخابات موعد السابع من شتنبر 2007، الموعد الذي كان محددا في خطاب الملك بتاريخ السادس من نونبر 2006 لتفعيل تلك المشاركة، وهو ما يؤكده أيضا عقم وشلل وموت وانتهاء صلاحية المجلس الاستشاري للجالية المغربية بالخارج على مستوى تحقيق وتنفيذ الأهداف. إذ عجز عن التعريف بنفسه، فبالأحرى إنتاج معرفة أو تقديم استشارة أو رأي لصالح حماية مصالح فئة المهاجرين أو العمل على الضغط لاستحضار ظروفهم وخصوصياتهم أثناء سن وتشريع القوانين أو إعداد وتنفيذ السياسات العمومية. ولا المهاجرون ضمنوا نفس الحق فيما بعد.
وبالضبط خلال الانتخابات المبكرة للخامس والعشرين من نونبر 2012، غداة المصادقة على دستور الفاتح من يوليوز 2011، الذي تضمن قواعد قانونية تضمن تلك المشاركة، ولا ظهر في أفق العمل الحكومي الحالي ولا في عمل الوزارات المهتمة والمتدخلة، كالخارجية ووزارة الجالية المغربية بالخارج ما يوحي ببداية رسمية وفعلية للاهتمام بهذه الفئة خارج العمل القنصلي التقليدي، مثل تسليم بطاقات الهوية وجوازات السفر ومهام الحالة المدنية وجزء من العمل القضائي لا يتعدى توثيق عقود الزواج.
انعدام حس المسؤولية
لقد شجع سلوك غياب الجدية لدى المؤسسات الرسمية على نهج أسلوب التزلف نفسه لدى مغاربة العالم، فتناسلت مجموعة من الجمعيات الاسمية والأسرية، تفطن رؤساؤها الى كونهم يحسبون فقط كأدوات تلميع وأواني لتأثيث عمل القناصلة والديبلوماسيين المغاربة او أشخاص شكليين لملء عضوية بعض المؤسسات الوطنية المهتمة بالهجرة مثل مجلس الجالية المغربية بالخارج، وإن حالفها الحظ ونسجت علاقات مع دول الاستقبال فقد تستغل لنفس الغايات في دول الاستقبال، ولا سبيل لذكر جمعيات نال رؤساؤها عضوية بمجلس الجالية ونالت جمعيتهم عضوية بمؤسسات تعنى بالهجرة بدول الاستقبال بسبب أنها "الأكثر تمثيلية".
فنهج رؤساء الجمعيات المغربية بالمهجر بصفة عامة أسلوب المنفعة والاغتناء وقضاء مآربهم الشخصية على حساب المصالح العامة للمهاجرين، وتم تمييع العمل الجمعوي بصفة عامة، لم يسلم الجاد منه من همس الاشاعة وبأس المؤامرة، وشكل ذلك مناسبة ملائمة لتوغل وتجذر جمعيات إسلامية في عقول شباب الجالية المغربية، انطلاقا من أماكن العبادة، وعبر خطاب العداء والتكفير، وعن طريق أسلوب كسب علاقات شخصية تتوسع كنسيج العنكبوت.
وفي مقابل ضعف وعدم فعالية المجتمع المدني المغربي بإسبانيا وفي الخارج بشكل عام، مبادرة لفائدة قضايا المهاجرين وهمومهم وانتظاراتهم في المهجر كما في المغرب، وهي لا تلام في ذلك أمام نفس الضعف والهوان الذي أصاب المؤسسات الوطنية المهتمة بهذه الكتلة وهمومها بالرغم من تعددها وتنوعها. أو حتى من أجل تغيير صورة المغرب والمغاربة وقضاياه منها قضية الوحدة الترابية. فإن جزء كبيرا من الرأي العام الوطني الإسباني ينظر إلى المغاربة بسبب الأزمة نظرة المريب الخائف والحاقد والعنصري. وينظر إلى المغرب كمساهم في تدفق المهاجرين الأفارقة إليه، ويتعاطف نفس الرأي العام الوطني الاسباني مع أعداء الوحدة الترابية حد النصرة والمدافع والمساند والمساعد والمؤازرة والمأوى لهم.
أكيد أنه لو تزاوج العمل الرسمي بالمدني المغربيين في إسبانيا لظفر المغرب بساحة وميدان أهميته الحيوية والإستراتيجية والسياسية لا تحتاج إلي تحليل أو دليل أو استنتاج ومناقشة.
مؤهلات المهاجرين لتحقيق التنمية
فماذا أعد المغرب من خطة وخطاب يوجهه للمهاجرين في غشت من كل سنة، هل تغير الخطاب ؟ هل تم تفعيل خطاب السنة الماضية وغيرها من خطب السنوات الماضية؟ وكيف يمكن للمغرب ان يستفيد من فئة المهاجرين لإنجاح ورش التنمية المعول عليه ليلتحق المغرب بركب الدول الكبرى ليعود المغاربة الى وطنهم بعد رحلة عمر طويلة؟ أم أن المغرب سيتخلف عن الموعد الموعود به ويضطر المهاجرون للبقاء في حالة الهجرة إلى تاريخ مؤجل ويؤجل معها حلم العودة ؟.
وإلى ان يتغير الخطاب وتتغير نظرة الدولة المغربية والمجتمع المغربي إزاء المهاجرين، فإن المهاجر لا يملك حلا ولا توفر لديه بديلا يغنيه من حالة الهجرة، وسيبقى مستأنسا ومتعايشا بالوعود لعلها تأتي صحيحة يوما ما....وإلى ذلكم الموعد الذي نرجوه قريبا ..!!.
يسف يُحاضر عن المجتمع المدني في خدمة القيم الدينية أمام الملك
الخميس 24 يوليوز 2014 - 20:15
ترأس الملك محمد السادس، اليوم الخميس بمسجد محمد السادس بمدينة وجدة، الدرس السادس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، والذي ألقاه محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، مُتناولا فيه بالدرس والتحليل موضوع "المجتمع المدني في خدمة القيم الدينية" انطلاقا من قول الله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون".
واستهل المحاضر درسه بالإشارة إلى أن المدينة بالمعنى السياسي هي التي افتخرت بها أثينا الإغريقية قرابة عشرة قرون قبل البعثة المحمدية، ولكن المجتمع الذي بناه الرسول الأكرم على الأخوة والتعاون والتساكن والتسامح والمجاهرة بالحق لم تتوفر كل مقوماته في مجتمع أثينا.
واعتبر أن الناس في مجتمعهم الذي يعيشون فيه، يحتاج بعضهم إلى بعض في شؤون الحياة، وهم في مجموعهم يؤلفون قوة لا تبلغ تمامها واكتمالها إلا بقوة كل فرد من أفرادها وسعادته " فبقدر ما تتوفر هذه القوة في الأفراد يعتبر المجتمع قويا، وبقدر ما تتوفر السعادة لكل فرد فيه يعتبر سعيدا".
وأبرز أن ما يتميز به هذا العصر، أنه يعج بالشعارات الداعية إلى تحقيق الحقوق والمساواة والكرامة للإنسان، ومن حول كل شعار عشرات المنظمات والجمعيات والهيئات السياسية والنقابية والجمعوية والثقافية والفكرية والمذهبية وغيرها، التي ينضوي معظمها تحت عنوان كبير اسمه "المجتمع المدني" الذي تختلف النظريات في تموقعه بين المواطن والدولة.
وذكر المحاضر بأن الباحثين المعنيين بهذا الموضوع وقضاياه يرجعون جذور مصطلح "المجتمع المدني" إلى عمق الوجود الإغريقي الأثيني الأفلاطوني، حيث ظهرت بذوره الأولى كثمرة لما كان يجري في مدينة أثينا من نقاش فلسفي صاخب تولى بعثه وتحيينه وتطويره فلاسفة العصر الحديث الذين قادوا حركة التغيير من أمثال "توماس هوبز" و"جون لوك" و"جان جاك روسو" ومن نهج نهجهم واقتفى أثرهم من دعاة الاشتراكية.
وقال الأستاذ يسف إن الآية القرآنية الكريمة عنوان الدرس ومستنده، تعد في رأي أهل الدراية والتحقيق أقوى آية في باب ضبط حياة الناس وتنظيم مجتمعهم، ضبطا وتنظيما يكفل له التماسك والالتحام عن طريق انتداب فئة من أهل الخير والصلاح، تنوب عن الأمة كلها في القيام بالسهر على تحقيق الانسجام والأخوة، والسعي في حدود صلاحيتها التربوية والتنويرية من أجل توفير شروط العيش في مجتمع آمن مستقر، مع اجتهاد دائم للتخفيف من آثار الفوارق المتعارف عليها بين الناس، وتلك هي السمة المفترضة في المجتمع المدني في الإسلام.
وأوضح في هذا الصدد، أن الفئة المنتدبة لهذه المهمة، نيابة عن الأمة، ليست بديلا للدولة الحاكمة بأجهزتها المختلفة، بل هي معينة لها في مجال تفقيه الناس وتذكيرهم بواجبهم وبحقوق الآخرين من إخوانهم في الإنسانية، وما تفرضه حقوق التعارف والتعاون والتعايش الباني من احترام متبادل وتعاون على جلب المصالح ودرء المفاسد.
وشدد على أنه إن قصرت الأمة عن انتداب من ينوب عنها في التفقد والمراقبة الدائبة من أجل التنبيه للاختلالات وإصلاحها كانت آثمة بأجمعها كما هو الشأن في فرض الكفاية إذا قام به البعض سقط الطلب عن الباقين، وإذا أهملوه وعطلوه، كان المجتمع آثما عاصيا بكل أطيافه وفئاته، فرادى وجماعات.
وفي هذا الميدان - يضيف المحاضر - يقدم الإسلام مشروعا يسعى إلى التوازن ويتجنب الإسفاف والإسراف والغلو في كل شيء، ومعنى هذا أن ما نسميه اليوم بالمجتمع المدني موجود وجودا مركزيا في الإسلام من حيث المبدأ والآلية والوظيفة والغاية، والغاية المتوخاة منه هي بناء المجتمع الأخوي المتعاون المتكافل أولا، والتواصي بالحق والمجاهرة به ثانيا، وفي هذا المجال تتنافس المذاهب الاجتماعية وتتبارى.
وبخصوص التجربة الإسلامية في الإصلاح الاجتماعي، أبرز المحاضر أن الناظر في قوانين الإسلام يجدها كلها تتوخى تحقيق مصالح الناس وحاجتهم الضرورية والحاجية والكمالية في الحياة الدنيا، وسعادتهم في الحياة الأخرى، موضحا أن الإسلام لم ينظر إلى مشكلة التفاوت في المجتمع على أنها مشكلة قائمة بذاتها، بل متصلة بغيرها من شؤون الحياة، فلابد لمعالجتها من معالجة صحيحة لكل ما له ارتباط بها.
كما أن الإسلام - يضيف يسف - "لم يقتصر على المواعظ والوصايا الأخلاقية، فذلك مما لا يؤثر في سواد الشعب غالبا، إلا أن يكون مصحوبا بقوانين واضحة تحدد الواجبات وتحميها، دولة تمنع المسيئين وتأخذ على يد الظالمين، وتحمل الذين لا تجدي فيهم الوصايا والمواعظ على تنفيذ تلك القوانين "
وأبرز أن العلماء مجمعون على هذه الحقيقة، والفقه الإسلامي في جميع مذاهبه قائم عليها، وإنما يختلف مذهب عن مذهب في شرحها وكثرة التفريع عليها، موضحا أنه من هنا نشأت نظرية المصالح المرسلة في الفقه الإسلامي التي أخذ المذهب المالكي بالحظ الأوفى منها.
وبعد أن ذكر أن العلماء اتفقوا على أن الضروريات التي جاء الشرع لتحقيقها خمسة وهي حفظ الدين والنفس والنسل والمال والعقل، خلص إلى أنه في ضوء هذه الحقيقة التي أجمع عليها فقهاء الإسلام، وعلى هدي النصوص التشريعية الخاصة بحقوق الإنسان، وبخاصة حقوق الفئات المحتاجة إلى عون المجتمع والدولة، يمكن رسم صورة المجتمع المدني في التجربة الإسلامية، بدءا بالحقوق الطبيعية (حق الحياة والحرية والمساواة والعلم والكرامة) التي كرس الإسلام لصيانتها والحفاظ عليها، مجموعة من التدابير والإجراءات والقوانين، منها على سبيل المثال حق الحياة وحق العلم.
رسميا: أنظمة للتشويش على الهواتف المحمولة في إمتحانات الباكالوريا
ايبدو أن ما سمي بحركة الغشاشين المغاربة في إمتحانات الباكالوريا ستجد نفسها في موقف صعب، خصوصا بعدم صرح به مصطفى الخلفي وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة لوسائل الإعلام ، عقب الإجتماع الأسبوعي للحكومة.
والتي تعتزم رسميا إعتماد أنظمة للتشويش على الهواتف المحمولة ووسائل التواصل التكنولوجية الأخرى، والتي يتم اللجوء إليها في عمليات الغش بامتحانات الباكالوريا.
كما حذر المسؤول الحكومي من التورط أو المساعدة في أي عملية غش خلال الإمتحانات، خصوصا وأن الترسانة القانونية الحالية تتضمن عقوبات زجرية مشددة تصل إلى الحبس. وأضاف الخلفي أن الحكومة ممثلة في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عبأت كل الامكانيات الكفيلة بنجاح إمتحانات الباكالوريا لهذه السنة، والتي سيشارك فيها 51 ألف و800 شخص، منهم 1800 مراقب يقومون بالتجول في المراكز لمراقبة عملية الامتحانات، و40 ألف مصحح.
مقتل 22 شخصا وإصابة 19 آخرين في حوادث عنف متفرقة غرب بغداد
29/07/2014 - 23:13
لقي 22 شخصا بينهم ستة من أفراد القوات الأمنية حتفهم وأصيب 19 آخرين في حوادث عنف متفرقة بمحافظة الأنبار غرب بغداد.
وقال مصدر طبي بمدينة الفلوجة (50 كم) غرب العاصمة العراقية اليوم الثلاثاء أن المستشفى استقبل 13 قتيلا وعشرة جرحى ، بينهم نساء وأطفال من ضحايا القصف العنيف الذي تعرضت له أحياء المدينة مساء أمس الاثنين وصباح اليوم بالمدفعية والصواريخ و الطائرات.
و ذكر مصدر امني بمدينة الرمادي (100 كم) غرب بغداد أن أربعة من أفراد الجيش العراقي واثنين من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب ثمانية جنود بجروح عندما هاجم مسلحون من تنظيم "داعش"نقاط التفتيش التابعة للقوات الأمنية على طريق المرور السريع شمال الفلوجة.
وأضاف أن القوات الأمنية تمكنت من قتل ثلاثة من قياديي التنظيم وإصابة رابع بجروح في اشتباكات بمنطقة البوبالي شرق مدينة الرمادي.
و يشهد الوضع الأمني في العراق منذ العاشر من يونيو الماضي تدهورا خطيرا بعد سيطرة داعش على مدن في شمال البلاد وغربه وبعض المناطق شرقه ، ما دفع الحكومة لإعلان حالة التأهب القصوى وفتح باب التطوع للمدنيين للانخراط في القوات الأمنية والبدء بعمليات لاستعادة المناطق التي سيطر عليها هذا التنظيم.
مقتل 60 سجينا في هجوم مسلح على حافلة لنقل المحتجزين في شمال بغداد
24/07/2014 - 09:57
لقي 60 سجينا مصرعهم وأصيب ثمانية من عناصر الشرطة، اليوم الخميس، في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقلهم في منطقة التاجي بشمال بغداد، حسبما أعلن عنه مصدر في الشرطة العراقية.
وأوضح المصدر أن "قافلة تابعة للشرطة العراقية كانت تنقل 60 سجينا في حافلة مخصصة لنقل السجناء تعرضت لهجوم بعبوات ناسفة وأسلحة رشاشة في منطقة التاجي (20 كم شمال بغداد).
وأشار إلى أن "الهجوم أدى إلى احتراق الحافلة بالكامل ومقتل جميع السجناء وعددهم 60 سجينا فيما أصيب ثمانية من أفراد الشرطة بجروح".
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت في 23 يونيو الماضي مقتل أكثر من 71 سجينا في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على قافلة كانت تنقل سجناء بالقرب من مدينة الحلة (100 كم) جنوب بغداد.
إلى ذلك، بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس زيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد في إطار الجولة التي يجريها في منطقة الشرق الأوسط، حسب ما ذكرته قناة "العراقية" الفضائية.
ومن المرتقب أن يناقش بان كي مون مع المسؤولين العراقيين الوضع الأمني في العراق والأزمة السياسية وموضوع النازحين.
و تأتي زيارة بان كي مون إلى بغداد في وقت يواجه فيه العراق أزمة سياسية حيث تجري القوى السياسية مفاوضات شاقة لاختيار رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة الجديدة في ظل تدهور أمني خطير منذ سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العاشر من يونيو الماضي على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
نصائح بعدم الإفراط في الأكل خلال الأيام الأولى بعد رمضان
28/07/2014 - 12:52
تعودت الأسر الجزائرية على تنويع موائدها خلال عيد الفطر بتنوع المناطق وخصوصيتها. لكن الأطباء والمختصون ينصحون بتوخي الحيطة جراء المضاعفات والمشاكل الصحية الناجمة عن الإفراط في تناول الأطعمة والحلويات، لاسيما بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة.
وفي هذا الإطار أشار الياس مرابط، أخصائي في الطب الوقائي، في ميكروفون القناة الأولى، إلى أنه جرت العادة أن الإنسان، عندما يتحول من فترة الصوم إلى الأيام العادية، ينتقل إلى الأكل بشراهة وتناول وجبات بصفة غير منتظمة. الأمر الذي يؤثر في طريقة الهضم، ما يؤدي إلى الإصابة بالتخمة والغثيان. أضف إلى ذلك، تضاعف المشاكل الصحية للأشخاص الذين يعانون من آلام الكولون والتهابات المعدة.
وأضاف الخبير إلى أنه يُنصح بتناول وجبات خفيفة، خلال الأسبوع الأول من شهر شوال، خاصة الحلويات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وباقي المأكولات التي لها علاقة بارتفاع ضغط الدم ، التي يتعين تجنبها أو تناولها بمكيات محدودة.
التزام التجار بتعليمات الوزارة حول العمل بنظام المداومة خلال العيد
29/07/2014 - 10:10
سجلت عديد ولايات الوطن، التزام التجار بتعليمات وزارة التجارة حول العمل بنظام المداومة خلال أيام العيد، ضمانا للحد الادنى من الخدمة و توفير احتياجات المواطنين من مواد غذائية و مستلزمات الحياة اليومية.
و غالبا ما يعرف رصيد التموين بالمواد واسعة الاستهلاك درجات من التذبذب خلال أيام العيد نتيجة توقف جل التجار عن ممارسة انشطتهم، إلا ان الحال لم يكن كذلك خلال هذا العيد ، حيث التزم عدد كبير من التجار بتعليمات وزارة التجارة بشأن العمل بنظام المداومة و هو ما لقي استحسان المواطنين الذين أكدوا توفر المواد الأساسية كالخبز و الحليب.
كما أكد عدد من التجار التزامهم بالضمير المهني قبل كل شيئ و حرصهم على توفير الخدمة اللازمة للزبائن في أيام العيد، كما في باقي الأيام العادية لتفادي أي نقص في المواد الغذائية خاصة الخبز.
و كانت وزارة التجارة قد سخرت اكثر من 15 ألف تاجر على المستوى الوطني في إطار برنامج المداومة في عيد الفطر بزيادة قدرت ب 14 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
حزب الاستقلال بجماعة أيت اسحاق يسائل الرئيس حول ميزانية مهرجان تايمات ويصدر بيانا بهذا الخصوص
2014-07-24 13:39:00
أصدر الفرع المحلي لحزب الاستقلال بأيت إسحاق , يوم الاثنين 21 يوليوز 2014 بيانا إلى الرأي العام , تطرق فيه إلى مجموعة من النقط تهم تنظيم مهرجان ثيمات للثقافة الأمازيغية بأيت إسحاق . فقد أكد البيان على ضرورة إشراك الفعاليات المحلية في إدارة المهرجان , الإدارية و المالية , وتقديم كل التقريرات في إطار من الشفافية و الحكامة , كما طالب أصحاب البيان رئيس المجلس القروي بعدم استنزاف مالية الجماعة من خلال تخصيص اعتمادات مهمة للمهرجان والتي يرون فيها أنه هناك عدة مشاكل تعاني منها الجماعة هي الأولى أن تعالج بها ودعوا إلى الاكتفاء فقط بالاعتماد على منحة وزارة الداخلية :
ولم يفت أصحاب البيان - الذي نتوفر على نسخة منه - أن عبروا عن رفضهم وتنديديهم للطريقة التي تم بها تفويت صفقة تمويل المهرجان حيث كان الولاء هو الحاسم في تفويتها وتبقى المقاولات المحلية الأخرى في خانة الإقصاء . و في آخر البيان أشار أعضاء الفرع المحلي لحزب الاستقلال في بيانهم إلى رفضهم للأسلوب الذي تدبر به أمور المجلس القروي من طرف الرئيس الذي يرتكز على اجتماعات من داخل إحدى المقاهي التي توجد على هامش القرية ويشارك فيها مجموعة من الأشخاص الذين كان لهم دور كبير في تعطيل التنمية المحلية لأكثر من أربعة عقود
حادثة سير مميتة بالقباب
توفيت سيدة بعد تعرضها لحادثة سير في الشارع العام أمام مقر الجماعة بالضبط (دهستها سيارة من نوع ميرسيديس على مستوى الرأس) إثر الازدحام والفوضى التي تعم البلدة منذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم والمتزامن مع يوم السوق الأسبوعي .
وتجدر الإشارة إلى أنه من المفروض أن يكون السوق الأسبوعي في مكانه الأصلي( خارج القرية) تفاديا للإزدحام خصوصا وأن البلدة لها شارع واحد . وقد خلق ذلك الحدث استياء عارما لدى الساكنة المحلية وحملوا المجلس القروي مسؤولية ما وقع بغيابه التام في تسيير الشأن المحلي أو باتخاده قرارات بعيدة كل البعد عن المصلحة الحقيقية للمواطن المحلي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق